رواد التغيير يصنعون اشراقة الأمل في سماء إيمي أغگمي المظلمة

في إطار حملة  » تضامنا مع ضحايا الفيضانات »، قامت جمعية
رواد المغرب الشباب، فرع المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأغادير بمبادرة
تضامنية، تجلت بالأساس في امداد ساكنة دوار ايمي اغكمي، بإقليم اشتوكة ايت باها
المتضررة، بمعونات تضمنت (ملابس احدية اغطية…) اضافة الى مجموعة من
الاصلاحات التيشملت المدرسة الكائنة بالدوار والمقبرة
المجاورة. مهمة لم تكن بالهينة، دامت يومين متتاليين، في اجواء استثنائية طبعها
روح التضامن والتعاون واصرار على رسم البسمة على وجوه الكبار والصغار
.

مباشرة بعد الفيضانات التي عرفتها الجهة الجنوبية لبلادنا ، و ما
خلفته من أضرار مهولة ، قام رواد المغرب الشباب بأكادير بإطلاق حملة لجمع الملابس
و المعونات، انطلقت من المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير، وصولا إلى أحياء
المدينة القريبة و البعيدة ، حيث تم تجنيد كل الطاقات البشرية و اللوجيستيكية
للجمعية ،وقد وصلت أصداء الحملة إلى المدن المغربية المجاورة، التي جادت هي الاخرى
بما تيسر من مساعدات ومعونات. هدف واحد، جهد موحد و روح تضامنية عالية، أبان
عنها فريق العمل

من جهة أخرى، شَكَّلَ تحديد منطقة العمل مهمة في غاية الصعوبة، و ذلك
نظرا للعدد الكبير من الدواوير التي لحقتها الأضرار، اد استوجب الأمر تحديد أكثر
منطقة متضررة على مستوى الجهة، ليقع الاختيارعلى دوار إيمي أغكمي الذي عرف خسائر
هائلة تمثلت في سقوط أكثر من ٩٠ منزلا بشكل كامل من أصل ١٤٠ متواجدا، و كذا
تضرر المدرسة الوحيدة هناك بشكل كبيرمما جعل العديد من التلاميد ينقطعون عن
الدراسة . لم تسلم المقبرة هي الاخرى ،فنتيجة لمياه الامطار الغزيرة اصبح معظم
القبورظاهرا للعيان، بشكل يفزع المارة و اطفال الدوار. منظر يرثى له لحال دوار لم
يسلم حتى موتاه من بطش الطبيعة، ليتم و بالإجماع التأكيد عليه كاختيار
.

     يومان من
العمل تكللا بنجاح مبادرة هدافة أبانت عن روح تضامنية عالية، وبرهنت كيف ان
مجهودات صغيرة، أمكنها تحقيق تغييرات كبيرة في نفوس أناس، كانت الطبيعة أقوى من
إمكانياتهم البسيطة في البناء و التشييد لعل ابرز ما سيظل عالقا في ذاكرتنا
التفاعل الكبير الذي حققته هده المبادرة الشجاعة و كدا الصداقات التي كوناها مع
كبار و صغار الدوار و الاحترام الذي كسبناه بمجهودات كنا نعتقدها صعبة التحقيق
.

Retour en haut